الجمعة، 27 ديسمبر 2024 04:51 مـ
صوت العالم

    رئيس التحرير عصام الدين راضى

    آراء حرة

    توصيات بحثية ببدء المدارس بعد 8:30 صباحا للحفاظ على صحة الطلاب

    صورة أرشيفية
    صورة أرشيفية

    مع بداية انطلاق العام الدراسي الجديد، يعاني الكثير من الأطفال من الاستيقاظ مبكرا للذهاب إلى المدراس.

    وطرح موقع "health line" بعض الأسئلة عن تأثير مواقيت الدراسة المبكرة على صحة الطلاب الصغار، وتسائل "لماذا لا تقوم المدارس بتغيير مواعيدها؟"، وقدم إجابة عن طريق بعض الدراسات والأبحاث التي أجريت في هذا الجانب.

    والبحث عن الأوقات المناسبة لبداية اليوم الدراسي موجود منذ عقود، فهناك العديد من الدراسات حول العلاقة المتبادلة بين بداية الدراسة اليومية في وقت متأخر والحصول على نوم أفضل وتأثير ذلك على تحسين الحضور وتقليل التأخير والنوم في الفصل ودرجات أعلى للطالب.

    وأشار الموقع إلى وجود أدلة قدمتها مراكز عديدة من خلال بيانات قد جمعتها عن أن تغيير مواعيد الدراسة المبكرة مفيد للطلاب، مثل مراكز موثوقة لمكافحة الأمراض والوقاية منها الرابطة الأمريكية للنوم (ASA)، والرابطة الأمريكية للطب النفسي (APA)، والرابطة الطبية الأمريكية (AMA).

    وتشير معظم التوصيات إلى أن المدارس يجب ألا تبدأ قبل الساعة 8:30 صباحًا.

    قال فيليس باين المؤسس المشارك لـ"SLEEP" في فيرفاكس (مدينة تقع في الولايات المتحدة في فيرجينيا)، لموقع "health" أن السعي وراء تغيير مواعيد الدراسة بدأ من التسعينيات وهناك بعض المقاطعات الأمريكية طبقته ولكن مازال الحديث عن هذه القضية محل نقاش حتى الآن والمحاولات جارية لتطبيقها في أماكن أكثر، وفيليس يعمل بمنظمة تسعى لبدء الدراسة اليومية في أوقات متأخرة من اليوم في ولاية فيرجينيا الأمريكية.

    ويواجه السعي وراء تغيير مواعيد الدراسة المبكرة في أمريكا عدم القدرة على ضبط مواعيد الدراسة بين طلاب المراحل الإبتدائية والمراحل الأخرى، وتوفير متطلبات الدراسة من وسائل مواصلات ومواعيد التكدس المروري وغيرها من أمور تعرقل هذه الفكرة.

    وهناك مشكلة أخرى تواجه الفكرة وهم اللآباء والأمهات العاملون فهم قد يعترضون على تغيير المواعيد الخاصة باليوم الدراسة نتيجة لإنشغالهم في العمل، ومحاولة ضبط جدول مواعيدهم لنقل الأطفال من وإلى المدرسة، وهناك من الأباء يرى أن هذه الفكرة تشجع الخمول عند الأبناء ولا يجعلهم قادرين على التعامل مع العالم الفعلي العملي فيما بعد، وهو ما اعترض عليه فيليس باين قائلاً:"العالم الفعلي لا يتطلب من الجميع الاستيقاظ في الساعة 6 صباحًا..".

    وقالت الدكتورة جوديث أوينز، مديرة طب النوم في مستشفى بوسطن للأطفال: "جميع المراهقين يعانون من تحول طبيعي في إيقاعات الساعة البيولوجية مع تقدم العمر بالتزامن مع بداية البلوغ..حيث يتم برمجة معظم المراهقين بيولوجيا لتبدأ بعد الساعة 11 مساء ويكون موعد الاستيقاظ المناسب في الساعة 8 صباحاً أو في وقت لاحق، فهم لا يمكنهم إجبار أنفسهم على الذهاب إلى الفراش في وقت مبكر"، وأضافت أن هذا الوضع يضعهم في مشقة ويتطلب منهم العمل والتعلم بأقل مستوى من اليقظة على مدار اليوم.

    وأكد قسم طب النوم في كلية الطب بجامعة هارفارد هذا الأمر ملامسًا التغييرات في أنماط نوم الأبناء في أعمار مختلفة، وأن الاحتياجات الفردية قد تختلف فيميل الأطفال الأصغر سناً إلى الاستيقاظ مبكراً بينما يشعر المراهقون بتغييرات في نظام الإنذار اليومي الذي يؤخر ساعات النوم والاستيقاظ، ويتغير هذا التحول عادةً بمجرد دخول المراهقون مرحلة البلوغ.

    وقالت أماندا أوكيسكي وهي أم في ولاية تينيسي، وشاهدت عن قرب الفوائد الإيجابية لجدول المدرسة في وقت: "لقد أحدثت أوقات بدء اليوم الدراسي في وقت متأخر عالماً مختلفاً بالنسبة إلى أولادي حيث تحسنت درجاتهم بشكل كبير وراحتهم النفسية، لقد كان أفضل قرار اتخذه نظام مدرستنا".

    التعليم العالي بروتوكول القاهرة المجالات

    آراء حرة