شومان: الحجاب ليس محل خلاف أو اجتهاد.. ومن خلعته أضاعت فريضة
صوت العالمأبدى وكيل الأزهر السابق الدكتور عباس شومان، تعجبه مما سماه بـ"اللغط الدائر" والمشتعل على المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي حول الحجاب.
وأضاف عبر حسابه الشخصي والرسمي على "فيسبوك" أمس، أن البعض يقول إن الأزهر يحسم الجدل في مسألة الحجاب وكأنها مسألة عالقة غير محسومة.
وشدد شومان، على أن الحجاب حكمه معروف وليس محل خلاف ولا اجتهاد حتى يخوض فيه من يعرف ومن لا يعرف، ولن يزيد الإسلام قوة ارتداء واحدة أو أكثر له، ولن ينتكس الإسلام بخلعهن له، فمن ارتدته فقد التزمت فريضة من فرائض دينها، ومن خلعته فقد ضيعت فريضة، وأمرها إلى الله وليس للعباد.
وتساءل شومان، ولا اعتقد أن الناس يتابعون أخبار من يصلون ويزكون ويصومون ومن يحجون ومن يتركون، فهل يرون الالتزام بالحجاب من عدمه قضية أهم من ترك أركان الإسلام أو الالتزام بها؟.
وأوضح اعتقد أن العالم بأسره لن يعجب بنا ونحن نشعل مواقع التواصل وغيرها بقضية حسمت قبل ما يقارب 15 قرنا من الزمان، ونتغافل عن أفعال الصهاينة بالمستضعفين في فلسطين، بينما هم ينشغلون باستشراف آفاق المستقبل وكيفية التعاطي مع ما قد يتوصل إليه العلماء من مخترعات، ويبحثون عن كيفية استعمار الفضاء للعيش فيه بعد أن وصلوه باحثين ووقفوا على كثير من أسراره.
وأكد أن الحجاب فريضة لا تقبل الاجتهاد، ولكن لا تحتاج لهذا اللغط الذي لن يضيف أي جديد، فلنشغل الناس بإعلامهم وتعليمهم ما جهلوه.
وكان قال مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية أول أمس، إنه انتشرت مؤخرًا بعض الأفكار والفتاوى التي تدَّعي عدمَ فرضية الحجاب، ولا شك أن مثل هذه الأفكار إنّما هي ادعاءاتٌ لا تمت للإسلام بصلة.
وأضاف في بيان صحفي، أن الحجاب فرض ثبت وجوبه بنصوص قرآنية قطعية الثبوتِ والدلالة لا تقبل الاجتهاد، وليس لأحد أن يخالف الأحكام الثابتة، كما أنه لا يقبل من العامة أو غير المتخصصين - مهما كانت ثقافتهم- الخوض فيها.
وأثير الجدل بعد منشور ومقطع فيديو لدار الإفتاء المصرية عبر منصاتها الخاصة على السوشيال ميديا السبت الماضي، حين قالت إن الحجاب فرض، وأن البعض يحاول تحريك ثبوت الأفكار وتبرير أفعالهم، فيروجون كلامًا من قبيل أن الحجاب موروث ثقافي، ومجرد عادة بدوية، ولم يذكر في القرآن، مشددة على أن كلمة الحجاب لم ترد في القرآن، إلا أنه فرض، بالاتفاق والإجماع، وأنه لم يقل عالم واحد معتبر أن الحجاب ليس فرضًا، ولم يقل ذلك سوى أثمان الهواه، على حد وصفها.