فندق ”أدرير أميلال” بواحه سيوه صاحب لقب أغرب فندق فى العالم
خالد غباشي صوت العالمفندق "أدرير أميلال" بواحه سيوه صاحب لقب أغرب فندق فى العالم
فندق يقع فى وسط صحراء مصر الغربية اختاره الامير تشارلز وزوجته كاميلا لقضاء عطلتهما فى مصر 2006
"واحة الهدوء .. عالم من الصخور والرمال البيئية.. جبل أبيض يُعيدنا إلي الطبيعة والفطرة”
تلك كانت الصفات الأولي للصحف البريطانية وقتها ، فوسط صحراء سيوه واحة أشبه بالجنة، واحة اختصها ولي عهد بريطانيا وزوجته ليقضي فيها ليلة كاملة، واحة لم يسمع عنها أحد، حتي المصريون أنفسهم، واحة يمكن أن نطلق عليها "فردوس مصر المفقود"، رغم أنه مجرد "خان" أو فندق صغير الحجم
رحلة صغيرة إلي ذلك الفندق، ستجعلك تدرك أنه حقاً فردوس مفقود، "أدرير أميلال" أو "الجبل الأبيض" باللغة الأمازيغية " Adrère Amellal"
واحد من أغرب فنادق العالم عزلة وفي نفس الوقت أكثر المنتجعات الصحراوية جمالاً، يفتقد كل شيء، الكهرباء، الهواتف، وسائل التكنولوجيا المختلفة، ولكنه في نفس الوقت يوفر كل وسائل الاسترخاء والاستجمام، والإضاءة بالشموع والفوانيس، ما يخلق مناخاً رومانسياً
الغريبة أن "أدرير أميلال"، والذي تحيط به سبع بحيرات ملحية من كل جانب، يلتف حولها أشجار الزيتون كما يلتف السوار حول المعصم، وقد يصل بعضها لأكثر من 25 كيلومتراً
تم صُنع جدرانه بالكامل من الرمال والتربة السيوية، والتي يطلق عليها اسم "الكيرشاف"، عبارة عن الملح المغلف بالطفلة "طين"، وثُبت علميا أنها مادة بناء عازل جيد للحرارة، مثل الطوب اللبن، ويستخدمها البناءون المحليون في سيوه منذ آلاف السنين، ما جعل "أدرير أميلال" واحة باردة وسط زمهرير الصحراء المصرية
الأكثر من ذلك أن الفندق رغم قلة غرفه، والتي لم تتعد الأربعين، صُنعت من نفس الـ"كيرشاف"، ولضمان امتصاص الحرارة كلها، تم صنع الأبواب والنوافذ والتركيبات من خشب الزيتون الممزوج بالتراب السيوي، الأسقف مصنوعة من أشجار النخيل، ما أدي إلي منع تسرب الحرارة نهاراً أثناء فتح الأبواب، ثم يعكسها ليلاً ليمنح الغرف دفئاً يقي السائح برودة الصحاري القارصة، ويحيط بالمنتجع أسوار صخرية ملحية، تستظل بالكثير من أشجار النخيل
"الديلي ميل" البريطانية، في تقريرها عن "أدرير أميلال"، قالت إن أغرب ما فيه الفندق، هو الاعتماد الكلي علي البيئة المحيطة به
بل والاكتفاء الذاتي من كل ما تنبته البيئة، حتي إن طهاة المطاعم المختلفة فيه يعدون أشهر الأطعمة السيوية بالطرق التقليدية، والتي يعتمدون فيها علي الخضراوات والفاكهة الطبيعية المقطوفة مباشرة من حديقة الفندق