القطط تفهم الكلمات أسرع من الأطفال
كتب- محمد السيد صوت العالمتوصلت دراسة جديدة إلى أن القطط قادرة على تعلم الكلمات بشكل أسرع من الأطفال.
ويرى الخبراء أن المدة التي عاشتها القطط جنبًا إلى جنب مع البشر، والتي تقدر بـ 12 ألف عام تقريبًا، جعلت القطط تراقب عن كثب أساليب التواصل لدينا وتطور أساليبها الخاصة بطرق مماثلة.
وأشارت دراسة حديثة إلى أن الحيوانات الأليفة لديها القدرة على ربط الكلمات بأشياء أو صور محددة بشكل أسرع من الأطفال البشر.
وأشارت أبحاث سابقة إلى أن القطط تمتلك قدرات معرفية مختلفة، فهي قادرة على تتبع إشارات الإنسان، والتعرف على أسمائه، وحتى التعرف على القطط والأشخاص المألوفين.
وتشير الأبحاث التي أجراها ساهو تاكاجي، عالم الإدراك من جامعة أبازو في اليابان والمؤلف الرئيسي للدراسة، إلى أن القطط قد تكون "مبرمجة بطبيعتها" لتعلم جوانب من اللغة البشرية.
قال " أن القطط قادرة على التنصت على المحادثات البشرية وفهم الكلمات دون أي تدريب خاص قائم على المكافأة".
حتى الآن، لم يكن واضحا ما إذا كانت القطط تتعلم الكلمات البشرية الأخرى بنفس الطريقة التي تتعلمها الكلاب.
وفي محاولة لمعرفة المزيد، صمم السيد تاكاجي وفريقه تجربة باستخدام الأساليب المستخدمة سابقًا لدراسة تطور اللغة لدى الأطفال الرضع الذين يبلغون من العمر 14 شهرًا.
يبدأ الأطفال عادة في ربط الكلمات بالأشياء بعد سماعها بشكل متكرر، وعادة ما يتطلب الأمر حوالي 16 إلى 20 مرة حتى يتذكروا المصطلحات.
وفي دراستهم، اختبر الباحثون 31 قطة أليفة بالغة، وضع الباحثون كل حيوان أمام كمبيوتر محمول يعرض رسوم متحركة قصيرة مع تشغيل مقطع صوتي، يظهر فيه مقدم الرعاية وهو ينطق بكلمة من صنعه.
وأشار العلماء إلى أن "معظم القطط اعتادت على اقتران التحفيز بعد 4 محاولات"، وهي عملية أقصر من تلك المتاحة عادة للرضع في دراسات مماثلة.
وفي تجربة أخرى، لم يتطابق نصف المقاطع الصوتية مع الصور، وأظهرت القطط علامات ارتباك، وقضت في المتوسط 33% من الوقت الإضافي في النظر إلى الشاشة عندما لاحظت عدم تطابق بين الكلمة والصورة.
وبحسب الدراسة، أشارت النتائج إلى أن القطط قادرة على تكوين ارتباطات سريعة بين الصور والكلمات.
ومع ذلك، يصر الخبراء على أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كانت هذه القدرات المعرفية فريدة من نوعها للقطط أو مشتركة بين مختلف الأنواع.