قال السفير الروسي في لندن أندريه كيلين في حديث لمراسل تاس، إن العلاقات بين روسيا وبريطانيا تشهد أزمة عميقة في الوقت الراهن، وتتزايد الضغوط على الدبلوماسيين الروس في بريطانيا.

وأضاف السفير: "تمر العلاقات الروسية البريطانية بأزمة طويلة الأمد. وتحاول حكومة حزب العمال الحالية، كما حكومة المحافظين التي سبقتها، لعب دور الطرف الرائد في التحريض على كافة التصرفات والأعمال غير الودية المعادية لروسيا. وكقاعدة عامة، تتعارض هذه الأعمال مع المصالح الواضحة لمواطنيها".

وأشار السفير إلى أنه يتم ابتداع من العدم منغصات مصطنعة للعلاقات من أمثال "قضية سكريبال"، ويتم اختلاق الأكاذيب عن الجواسيس والتخريب، و"بمساعدة كل ذلك تحاول السلطات البريطانية تحويل سكانها وشركاءها ضدنا. يتم فرض القيود على سفارتنا بذرائع كاذبة. وهذا الضغط يتزايد. ولكن من الواضح أن الجانب الروسي سيواصل الرد بشكل مناسب على هذه الاستفزازات".

وأكد السفير أنه "في ظل هذه الخلفية، تم تجميد الحوار الهادف في معظم المجالات أو تقليصه إلى الحد الأدنى المطلق. لكن رغم ذلك، لا تزال العلاقات الدبلوماسية مع بريطانيا قائمة. وتستمر الاتصالات مع الدبلوماسيين البريطانيين، وإن كانت تتركز بشكل أكبر حول قضايا سير عمل البعثة الدبلوماسية".

ونوه السفير بأن الرئيس فلاديمير بوتين كان قد أشار في وقت سابق إلى أن "روسيا مستعدة للتعاون مع بريطانيا إذا كانت الأخيرة مستعدة فعلا لذلك. ولكن أي تطبيع للعلاقات لن يكون ممكنا إلا إذا اتجهت لندن نحو حوار قائم على الاحترام المتبادل، على قدم المساواة، مع مراعاة مصالح الطرفين. وللأسف، هذا ليس في الأفق المنظور من جانب لندن".

في 10 مارس الماضي، أفاد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي بأن السكرتير الثاني للسفارة البريطانية في موسكو وزوج دبلوماسية بريطانية أخرى قدما معلومات كاذبة عن نفسيهما ولوجود دلائل على ممارستهما لأعمال استخباراتية وتخريبية، تم سحب الاعتماد منهما. وذكرت الخارجية الروسية، أنه تم الإيعاز لهما بمغادرة البلاد.

وفي 12 مارس الماضي، ألغت وزارة الخارجية البريطانية اعتماد أحد موظفي السفارة الروسية في لندن وزوجة دبلوماسي روسي ردا على ذلك.