قال الأسير العسكري الأوكراني أوليغ باسينوك، إن قيادة القوات الأوكرانية تترك جنودها الجرحى الذين لا يستطيعون التحرك بشكل مستقل ليموتوا ببساطة في ساحة المعركة دون محاولة مساعدتهم.

وأشار الأسير، في مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية، إلى أنه يعاني من مرض الربو، ولم يكن لائقا للخدمة العسكرية. لكن اللجنة الطبية في شعبة التجنيد لم تعر الاهتمام بهذا المرض المزمن، وأقرت بإرساله إلى الخدمة القتالية الميدانية، وبالفعل بعد الدورة التدريبية تم إرساله لتنفيذ مهمات إجرامية لصالح نظام كييف في مقاطعة كورسك.

وأكد باسينوك أنه خلال فرار وحدات القوات المسلحة الأوكرانية من منطقة سودجانسكي، صدرت الأوامر للعسكريين بترك الجرحى ومغادرة المنطقة.

وأضاف: "كان معي في المجموعة ثلاثة جرحى آخرين. لم ينتظرونا لنذهب معهم وحاولوا الفرار بمركبة مدرعة إلى منطقة سومي، لكنها أصيبت وتعطلت. وفي نهاية المطاف، قمت بتسليم نفسي للعسكريين الروس وأنقذت بذلك حياتي".

وسرد الأسير في حديثه، كيف انتهى به المطاف في مقاطعة كورسك قبل ذلك.

وقال: "أحضرونا في مجموعات صغيرة في حافلة. في البداية، لم نكن نعرف إلى أين، ولكن عندما وصلنا، أخبرونا أننا في سودجا. قمت مع الآخرين بحفر الخنادق وتجهيز المواقع. بعد تقدم القوات الروسية، كان أول من فر من الموقع قائد المجموعة الذي ترك مرؤوسيه خلفه".

وفي شهر مارس الماضي، شنت وحدات الجيش الروسي هجوما واسع النطاق في مقاطعة كورسك، تم خلاله تحرير مدينة سودجا وعدد من المراكز السكنية الأخرى. في الوقت الحالي، تقوم وحدات من مجموعة قوات "الشمال" بالجيش الروسي بتطوير الهجوم بهدف تطهير كل ألااضي مقاطعة كورسك من المسلحين الأوكرانيين.